top of page

الحبابُ بنُ المنذر

نسبُه 
الحبابُ بن المنذر بن الجموح الأنصاري الخزرجي السلمي.

ملامح شخصيته
من أبرز المواقف التي ثَبَتَتْ فيها شجاعَتُهُ ثباتُهُ يوم أُحد، فقد ثَبَتَ رسولُ الله  يوم أُحد في عصابة صبروا ومعه أربعةَ عشرَ رجلاً؛ سبعةٌ من المهاجرين وسبعةٌ من الأنصار أبو بكر، وعبد الرحمن بن عوف، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام، ومن الأنصار: الحباب بن المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت، والحارث بن الصمة، وسهل بن حنيف، وأسيد بن الحضير، وسعد بن معاذ.

ويذكر أن الحبَّاب بن المنذر شَهِد المشاهد كلها مع رسول الله  وعرف عنه ثقَتُهُ بنفسِهِ ورجاحةِ عقلهِ وظهر ذلك جليًّا في موقفه في غزوة بدر الكبرى، عندما أشار على الرسول بالمكان الأمثل للمسلمين.

مواقفِه مع الرسول  
موقِفُه في غزوةِ أُحد أَظهر بطولته وتضحيته بنفسه بشكل عجيب؛ فروى سعد بن عبادة قال: بايع رسول الله عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حتى انهزم المسلمون فصَبَروا وكرموا وكانوا يفدونهم بأنفسهم،  يقول الرجل منهم: نفسي لنفسك الفداء يا رسول الله، وجهي لوجهك الوقاء يا رسول الله. وهم يحمونه ويقونه بأنفسهم حتى قتل منهم من قتل، وهم أبو بكر وعمر وعلي والزبير وطلحة وسعد وسهل بن حنيف وابن أبي الأفلح والحارث بن الصمة وأبو دجانة والـحباب بن الـمنذر.

وفي يوم بدر سار رسول الله  يبادر قريش إليه (يعني إلى الماء)، فلما اقترب من ماء بدر نزل عليه، فقال الحباب بن المنذر بن الجموح: يا رسول الله، منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال رسول الله: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال الحباب: يا رسول الله، ليس بمنزل ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك، ثم غور كل قليب بها إلا قليبًا واحدًا، ثم احفر عليه حوضًا، فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون، حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فقال رسول الله: قد أشرت بالرأي، ففعل ذلك.

وفاته
تـوفي وعمـره فـوق الـخمسين سنـة في خـلافةِِ عـمر بـن الـخطاب، وليس له عقب.

bottom of page