top of page

ابن قيم الجوزية

تعريف به

مُحمّد بن أبي بكر بن أيّوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقيّ، والملقّب بشمس الدين وابن قيم الجوزيّة.
 
حياته
ولد محمد بن أبي بكر أبو عبد الله المعروف بابن قيّم الجوزيّة في دمشق سنة 691 هـ، وقيل في بلدة أذرع جنوب سوريا، وقد نشأ الإمام ابن الجوزيّة ومنذ نعومة أظفاره على حبّ العلم، فوالده كان قيّمًا لفترة من الزّمن على المدرسة الجوزيّة في دمشق، وقد تشرّب ابن قيّم الجوزيّة العلم مبكراً؛ فحفظ القرآن ودرس الفقه واللّغة حتّى صار من أشهر تلامذة الإمام ابن تيميّة، وقد ارتبط ابن قيّم الجوزيّة ارتباطاً روحيًّا شديدًا بشيخه ابن تـيميّة، ولازمـه مـا يقارب ستَّ عشرة سنة أخذ عنه فيها العلم الشّرعي والفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل. 

ولقد تعرّض الإمام ابن القيم الجوزيّة مع شيخه ابن تيميّة إلى امتحاناتٍ واختباراتٍ في الحياة، فقد تمسّك هؤلاء العلماء بما رأوْا انحراف قومهم عنه من أمور التّوحيد والإخلاص، حيث ظهرت في عهدهم مسائل التّوسل بالأنبياء والصّالحين وغير ذلك، ومـن الأمـور التـي امتحنـوا فيـها مسألـة الطّـلاق ثلاثًا، وتحـريم شـدّ الرّحـال إلـى قبر إبراهيم.

وقد تصدى ابن قيم الجوزيّة لتلك الممارسات، وسعَيا إلى بيان العقيدة الصّحيحة للمسلمين البعيدة عن أيّ معنى من معاني الشّرك الظّاهر والخفي، وقد سُجِنا لأجل ذلك في قلعة دمشق، حيث وضع ابن القيم في سجن منفرد عن شيخه ابن تيميّة، وبعد وفاة ابن تيميّة أفرج عن ابن القيم، وذلك   سنة 728 هـ.

صفاته 
اشتهـر الإمـام ابـن الـجوزيّة بالـورع والـزّهد وكثـرة العبـادة، حتّـى تحـدّث عـنه الكثـير مـن العلـماء مـثل ابـن حـجر العسـقلاني وابن كثير فوصفوا صلاته واجتهاده بالعبادة، وكان يُردّد جملة تعبّر عن نظرته إلى العبادة والاجتهاد فيها حين قال: بالصّبر واليقين تكون الإمامة في الدّين، فأهلُه حاولوا بجدّ لأن يكون من كبار الأئمة المسلمين الذين تركوا ميراثهم العلمي القيّم إلى وقتنا الحاضر نبراسًا يهتدي به طلبة العلم الشّرعي وعامّة النّاس.

مؤلفاته
زاد المعاد في هدي خير العباد. 
مدارج السالكين. 
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح. 
القضاء والقدر. 
عدّة الصابرين. 
إعلام الموقعين عن ربِّ العالمين. 
الروح. 
تحفة الودود في أحكام المولود. 
الصراط المستقيم في أحكام أهل الجحيم.

وفاته 
توفّي سنة 751 هـ، وقد ناهزَ عمره الستين سنة.

bottom of page