top of page

ابن جني

تعريف به

وُلـد أبـو الفـتح عـثمان ابـن جـني فـي مدينة الموصل سنة 330هـ، وانتقل إلى بغداد في سنّ مبكرة، لكنه عاد إلى الموصل مرة أخرى، حيث التقى مع أبي علي النحوي في إحدى حلقات الدروس في المساجد، وكان لهذا اللقاء أثرٌ كبير على حياته فيما بعد، وقد انتقل إلى بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب،  وهناك تعرّف على الشاعر المتنبي وتوطدت علاقتهما، وقد وُلد له ثلاثة أولاد هم: عليّ وعالٍ وعلاء، وقال فيهم ياقوت الحموي بأنهم رجالٌ فضلاء، وقد أخرجهم بأنهم صحيحو الضبط والخطّ، كما خلف أستاذه في التدريس، وبقي في حلب وانشغل في التأليف والتصنيف إلى أن توفّي سنة 392هـ.

علمه
تتلمذ على يد عدد من كبار العلماء والأساتذة في اللغة والنحو منهم: أبو صالح السليل، وأبو اسحق بن أحمد، وأبو بكر بن حسن والأصفهاني وغيرهم، كما أخذ عن الأعراب الفصحاء مثل ابن علي وأحسَنَ الأخذَ منه، كما تعلّم على يد ابن جني عددٌ من فحول الشعر وعلماء اللغة مثل: أبي أحمد البصري وأبي الحسن شاويه والشريف الرضي.

مكانته العلمية
بـرع ابـن جنـي فـي كثيـر مـن النواحي الأدبيّة وترسخت مكانته لِما قدّمه للغة والأدب، وبرزت قدرته في النحو والتصريف والبلاغة، وقد رسَّخ العديد من النظريات القديمة عند العلماء وزاد عليها، وتعدّ نظرية الاشتقاق الكبرى من أهم النظريات التي خرج بها، وقد قال عنه السيوطي بأنه لم يقل بها غيره؛ أي أنّه هو من أظهرها وطوّرها و كان لابن جني سَعة في العلم وقدرة على استنباط الفرع من الأصل وجرأةٌ فكريةٌ بين المحدثين عنه، كما تركزت مؤلفاته في النحو والتصنيف وغيرها، وكان مقلًا في الشعر غير معروفٍ به.

مؤلفاته
المصنّف لابن جني.
شرح ديوان المتنبي.
الألفاظ المهموزة.
المحتسب في تبين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها.
عقود الهمز.
الخصائص.
سر صناعة الإعراب.

وفاته
توفي سنة 392هـ.

bottom of page