top of page

ابن القلانسي

تعريف به

حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي الدمشقي المعروف بابن القلانسي، اعتنى بالحديث وكان أديباً، له خطٌ حسن ونَثَرٌ ونَظَمٌ، من أعيان دمشق، تولى الكتابة من ديوان الرسائل حتى صار عميداً له، ووَلِي مرتين منصب رئيس مدينة دمشق كمُحافظ لها، إضافةً إلى ديوان الحساب (الخراج)، كاتب وحاكم (دمشق)، وهو صاحب كتاب (تاريخ دمشق) الكتاب الوحيد الذي ألَّفه ابن القلانسي، وقد نشر لأول مرة في ليدن الهولنديةعام 1908م.

ينتمي إلى أسرة عريقـة دمـشقية من قبيلة تميم العربية، والقلانسي نسبة إلى يافع القلانسي، درَّس الأدب والفقه وأصول الدين. 

أشهر كتبه (المذيل في تاريخ دمشق) وعنوان الكتاب المقصود منه أن يكون ذيلاً على كتاب هلال بن المحسن في التاريخ (تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء)، الذي يقف فيه عند سنة 448 هـ - 1056 م، فألَّف له ذيلًا يؤرخ فيه للمدينة حتى عام 1160م، وتُوجد نسخة خطية واحدة محفوظة في مكتبة بودليان في أكسفورد. 

من مزايا ابن القلانسي التزامُه الدِّقة فـي ترتيب الأحداث من الناحيـة الزمنية، وقال عن منهجه: انتهيت في شرح ما شرحته من هذا التاريخ ورتبته وتحفظت من الخطأ والزلل، فيما علقته من أفواه الثقات ونقلته، وأكَّدت الحال فيه بالاستقصاء والبحث.

ويدل كِتابه في التاريخ وعمله في ديوان الإنشاء على علُو ثقافته وتمكُّنه من اللغة، وكان اهتمامه بالصنعة والمترادفات مثل أهل عصره، لكنَّه لم يسرف في ذلك، ومكنته رئاسته للديوان من الإطلاع على مختلف          أنواع الوثائق الرسمية.

ويعـتبر (تاريخ) ابـن القـلانسي، الـذي ترجـم إلـى الإنجـليزية والفـرنسية، مـن أهم المصادر الأصلية التي أفاد منها المؤرخون المسلمون أمثال سبط ابن الجوزي، وابن الأثـير صـاحب الكـامل، وأبو شامة، لمعـرفة نمـو وتطـور شعـور المسلمين نحو الصليبيين.

وشـمل الكـتـاب بـالإضـافة إلـى الشام أجـزاء مـن الـوطـن العـربـي والإسـلامي، فـهو يتـقصى أخبار المغرب الأقـصى، ويقـدم روايـات حـول أحداث عاصـرها وكـان شـاهد عـيان لـها.

وفاته
تـوفي أبـو يعـلي القـلانـسي فـي دمـشق، سـنة555هـ - 1160م، عـن 90 عـاماً.

bottom of page