top of page

إسحاق بن مسلم العقيلي

تعريف به
إسحاق بن مُسلم العقيلي من قادة الدولة الاموية في أواخر عهدها زمن هشام بن عبد الملك والخلفاء الذين أتوا من بعده، وكان إسحاق بن مسلم مُخلصاً لـ مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، وعندما قُتِل مروان على أيدي العباسيين، ظل وفياً له وتحصن في مدن الجزيرة العربية وقاتل العباسيين بمن معه من قومه القبائل القيسية، وعلى رأس جيش العباسيين أبو جعفر المنصور عندما كان أميراً زمن أخيه الخليفة أبو العباس السفاح حتى أعجز أبو جعفر المنصور، ثم عطاه الأمان بعدما قتل مروان بن محمد، وصار إسحاق وإخوته من قادة العباسيين وولاتهم، وأصبح إسحاق والي أرمينيا لأبي جعفر المنصور عندما تولى الخِلافة.

حربه ضد العباسيين
بعث السفاح أخاه أبا جعفر المنصور في جيش لقتال أهل الجزيرة وعلى رأسهم إسحاق بن مسلم، فمَرّ في مسيره إلى حران بقرقيسيا، وقد أغلقوا أبوابها دونه، ثم مرّ بالرقة وعليها بكار بن مسلم أخو أسحاق بن مسلم وهم كذلك، ثم بحاجر وعليها إسحاق بن مسلم فيمن معه من أهل الجزيرة يحاصرونها فرحل إسحاق عنها إلى الرّها.

وخرج موسى بن كعب فيمن معه من جند حران فتلقاه المنصور ودخلوا في جيشه، وقدم بكار بن مسلم على أخيه إسحاق بن مسلم بالرها فوجهه إلى جماعة ربيعة ب دارا و ماردين، ورئيسهم حروري من الخوارج يقال له بريكة، فصارا حزباً واحداً، فقصد إليهم أبو جعفر فقاتلهم قتالاً شديداً، فقُتِل بريكة في المعركة، وهرب بكار إلى أخيه بالرها، فاستخلفه بها ومضى بمعظم العسكر حتى نزل سميساط وخندق على عسكره، وأقبل أبو جعفر فحاصر بكار بالرها، وجرت معه وقعات.

وكتب السفاح إلى عمه عبد الله بن علي أن يسير إلى سميساط، وقد اجتمع على إسحاق بن مسلم ستون ألفاً من أهل الجزيرة، فسار إليهم عبد الله واجتمع إليه أبو جعفر المنصور، فكاتبهم إسحاق وطلب منهم الأمان بعدما تحقق أن مروان بن محمد قد قُتِل، وذلك بعد مضي سبعة أشهر وهو محاصر، وقد كان صاحباً لأبي جعفر المنصور فآمنه، وأجابوه إلى ذلك على إذن أمير المؤمنين.

وفاته
في زمن خلافة أبو جعفر المنصور.

bottom of page