top of page

أحمد بن محمد المقري

تعريف به

شهـاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني، ولد بمدينة تلمسان سنة 992هـ.، وأصل أسرته من مقرة.

حياته 
استأذن عالمنا السلطان السعدي أمير فاس أن يُسمح له بالسفر إلى المشـرق الإسلامي، ليبدأ رحلةً علميةً دراسيةً امتدت أربعة عشر عامًا.


وكان ركوب البحر وما رافقه من مصاعب وأهوال، تجربة مثيرة له سَجَّلها في كتابه نفح الطيب، حتى وصل مصر سنة 1028هـ، ثم سافر إلى الحجاز ، فأدَّى فريضة الحج وزار القدس والشام، وكان يتصل بالعلماء في كل بلد يحل فيه، يستفيد ويفيد، فقد درَّس في المسجد الحرام، وأملى الحديث في المدينة على مقربة من رسول الله، وألقى عدة دروس في المسجد الأقصى، وأملى صحيح البخاري في جامع بني أمية بدمشق.

وقد لَقِيَ في دمشق إقبالاً منقطع النظير، حتى ضاقت قبة النسر التي كان يُملي فيها دروسه بالناس، فخرج بهم إلى صحن الجامع، وكان يوم ختام تدريسه يومًا حافلاً عبَّر فيه الناس عن تقدريهم لعلمه وإجلالهم لما يحفظه من حديث الرسول .


وحيـن عـاد إلى القـاهرة انقـطع لكتـابة (نفـح الطـيب) الـذي أمـدنا بحصيـلة هائلـة مـن المـعارف والأخـبار الأندلـسية والمغـربية، ولـولا روايـته لـها وحفـظه لضـاعت مـن أيديـنا إلـى الأبـد، وكان له فضل كبير في تعريف أهل المشرق بالمغرب وأهل المغرب بالمشرق، وعن طريقه استطعنا أن نعلم اختلاف أسلوب الشرقيين عن المغاربة في التأليف والتدريس والإيجاز والتلخيص والمصطلحات.

آثاره العلمية
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب.
أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض.
روضة الأنس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس. 
حسن الثنا في العفو  عمن جنى.
عرف الـنـشـق في أخبار دمشق.
إضاءة الدُّجنة في عقائد أهل السنة.
أجوبة على مسائل أرسلها إليه أستاذه محمد بن أبي بكر الدلائي، سماها (أعمال الذهن والفكر في المسائل المتنوعة الأجناس). 

وفاته
توفي سنة1041هـ.

bottom of page