top of page

أبو مسعود البدري

نسبه
هـو عقـبة بـن عمـرو بـن ثعـلبة أبـو مسعـود البـدري وهـو مشهورٌ بكنيته، وسكن الكـوفـة وكـان مـن أصحاب علي، واستـخلفـه علي بن أبي طالب علـى الكـوفة لمـّا سـار إلـى صفـين.

أثر الرسول  في تربيته  
قـال أبـو مسعـود البـدري: كنـت أضـرب غـلامًا لي بالسـوط، فسمـعت صـوتًا مـن خلفـي: اعـلم أبا مسعود، فلم أفـهم الصـوت مـن الغـضـب، قـال: فلمـا دنـا منـي إذ هـو رسـول الله  فـإذا هـو يقـول: (اعلـم أبـا مسعـود اعلـم أبـا مسعـود) قـال: فألقيـت السـوط مـن يـدي، فقـال: (اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليـك منـك علـى هـذا الغـلام)، قـال: فقـلت: لا أضـرب مملـوكـًا بعـده أبـدًا. 

مواقف من حياته 
يقول أبو وائل: دخل أبو موسى الأشعري وأبو مسعود البدري على عمار وهو يستنفر الناس فقالا له: ما رأينا منك أمرًا منذ أسلمت أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرًا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، قال: فكساهما عمار حلة حلة وخرج إلى الصلاة يوم الجمعة.

وعن همام بن الحارث قال: صلّى بنا حذيفة على دكان مرتفع فسجد عليه، فجبذه أبو مسعود البدري، فتابعه حذيفة، فلما قضى الصلاة قال أبو مسعود: أليس قد نهي عن هذا؟ فقال له حذيفة: ألم ترني قد تابعتك.

دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فاعتنقه فقال: الفراق، فقال: نعم، حبيب جاء على فاقة، ألا أفلح من ندم، أليس بعد ما أعلم من اليقين.

وفاته
قال خليفة: مات قبل سنة 40هـ، وقال المدائني: مات سنة 40هـ، والصحيح أنه مات بعدها، فقد ثبت أنه أدرك إمارة المغيرة على الكوفة، وذلك بعد سنة أربعين قطعًا، قيل: مات بالكوفة، وقيل: مات بالمدينة.

bottom of page