top of page

أبو عمر محمد بن يعقوب

تعريف به

أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل الأزدي مولاهم البغدادي، ولد القاضي أبو عمر الأزدي سنة ثلاث وأربعين ومائتين في البصرة، وعاش في بغداد. وكان من أئمة الإسلام علمًا ومعرفةً وفصاحةً وبلاغةً، وكان من خِيار القُضاة، ولم يُخطئ في حكمٍ من أحكامه.

حياته
قضى بقتل الحلاج سنة 309هـ، ويعزى إليه أمر ما كان ينبغي أن يقدم عليه، فقد ذكر ابن الأثير والمسعودي وغيرهما أن القاسم بن عبيد الله وزير الخليفة المكتفي كان يكره القائد بدر المعتضدي، وكان يعمل على قتله، وقد أوغر صدر الخليفة عليه، وكان بدر في واسط مع قادة آخرين يقوم بمهمة عسكرية، فَدَعاه الوزير إلى بغداد فامتنع، فدعا الوزيـر أبـا حـزم قـاضي المنطقة الشرقية ببغداد، وطلـب إليـه أن يـذهب إلى بـدر ويطيـب نفس الخليـفة عليـه، ويدفع إليه كتـاب أمـان منه، فطلب القـاضي من الوزيـر أن يسمع ذلك من الخليـفة بالذات، فصـرفه الوزير، ودعا القـاضي أبا عمـر بن يعقوب، وقـال لـه مثـل مـا قال للقاضي أبي حازم، فسار إلى بدر، وبلَّغه أمـان الخليـفة، فخرج بدر من واسط يريد بغداد، فأرسل الوزير غلمانًا وأمرهم بقتله، فلما وصل إلى المدائن تنحَّى عنه القاضي عمر، وفاجأه الغلمان فقتلوه وحملوا رأسه للوزير، وحزن الناس على بدر، وقال الناس في القاضي شعرًا فيه طعنٌ وهِجاء لما فعل من تمكين وزيرٍ حقودٍ قتل قائدًا كبيرًا في يوم جمعة وفي شهر الصوم. 

شيوخه
قرأ العلم على أكابر علماء البصرة، وروى عن زيد بن أخرم والحسن بن أبي الربيع وجماعة حمل عنهم في صغره، وكان يجلس للتدريس، وقد أخذ الناس عنه علمًا كثيرًا.

عمله
ولي قضاء مدينة المنصور في خلافة المعتضد بالله، ثم ولي قضاء الجانب الشرقي للمقتدر بالله، ثم قلَّده قضاء القضاة، وكان له مجلس في غاية الحسن كان يقعد للإملاء، والبغوي عن يمينه وابن صاعد عن يساره، وابن زياد النيسابوري بين يديه، وقد حفظ من جده حديثًا وهو ابن أربع سنين.

وفاته
توفي ببغداد في رمضان سنة 320 هـ - 933 م.

bottom of page