top of page

أبو العباسِ عبدُ اللهِ السفاح

نسبه

أبو العباس السّفاح: هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبـد الله ابن العباس بن عبد المطلب، وُلد أبو العباس السفاح في الحميمة -قرية موجودة بالأردن حالياً- من أرض الشراه من البلقاء في الشام في أيام حكم الأمويين عام 104 هـ - 721م، وتربى ونشأ بها، حتى قَتَل الخليفة الأموي مروان أخاه إبراهيم الإمام عام 132 هـ، وتولَّى الخلافة العباسية قبل وفاته عام 754م في الأنبار، ليتولى أبو جعفر المنصور أخوه الأكبر الخلافة بعده، وهو ابن لمحمد بن علي السجاد.

ويرجع إليه الفضل في قيام الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، وهو أول خليفة عباسي يتولى الحكم، حيث دام حكمُه مدة أربع سنوات قبل أن يتولى أخوه الأكبر الخلافة عنه، وقام خلال حكمه بالعديد من الأعمال. 

ويتشارك أبو العباس السّفاح والرسول  في النسب في جدِّه عبد المطلب، كان والداه زاهدَين في الدنيا، مُقبلَين على الآخرة والعبادة، وكان ضيفاً عند ابن الحنفية، وتلقَّى منه كل أسرار الدعوة لآل البيت قبل أن يتوفى، وعُرف أبو العباس وأبوه وجميعُ اخوته بأمر الدعوة السرية، وبرَحَت جميع أسرارها وتطوراتها عندهم، لذلك فقد وقفوا بجانبها ودعموها وعملوا على إنجاحها، إلى حين وفاته، فأخذ زِمام الأمور من بعده وخلفه إبراهيم الإمام، ولكن الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد اكتشف أمر الدعوة فقام بقتل إبراهيم الإمام، في حين هرب أبو العباس أبو جعفر منه وذهبا إلى الكوفة حيث استقرا هناك، وكان إبراهيم الإمام قبل مَقتله قد أوكل أمر الدعوة والسير بها إلى أبو العباس وليس إلى أخيه الأكبر أبو جعفر، ويعود السبب في هذا لكون أبو العباس ولد لامرأة حرة هي ريطة الحارثية، في حين أن أبو جعفر المنصور كان من أم بربرية، واستطاع الخليفة العباسي أبو العباس السّفاح الانتقال من الدعوة إلى الدولة في غُضون أربعة أعوام فقط. 

أعماله
قام بـبناء مـدينـة فـي الأنبـار اسمـوها بالمـدينة الهاشمية نسبة إلى هاشم، وقام بقتل وسجن بعض أعوانه الـذيـن نـاصـروا الثـورات والحـركات العـدائـية ضـد الخـلافـة، وحـدّد الـطـريق بيـن الكوفة ومكة. 

زواجه 
تزوَّج من أم سلمة بنت يعقوب المخزومية، وأنجبت له ابنه محمداً، وإبنته ريطة.


وفاته
لـم يــدُم حُـكـمـه طـويـلاً، حـيـث بـقـي فـي الخـلافــة أربـع سـنـوات وتـسـعـة أشـهـر، ومـات فـي مـديـنـة الأنــبـار سـنـة 136هـ بـعـد ان عـهـد بـالخلافـة لأخـيه أبـي جعـفر المنصور.

bottom of page